كل ما تحتاج معرفته عن البروستات والخصية: الأسباب، الأعراض، والعلاج

البروستات والخصية

تعتبر البروستات والخصية جزءين أساسيين من الجهاز التناسلي الذكري، لكن عندما يحدث أي خلل في أي منهما، قد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشاكل الصحية.

في هذا المقال سنتناول بالتفصيل العلاقة بين البروستات والخصية، الأسباب التي قد تؤدي إلى الألم في الخصية بسبب مشاكل البروستات، وأفضل الطرق للعلاج.

ما هي البروستات والخصية؟

البروستات:

هي غدة صغيرة تقع تحت المثانة وتحيط بمجرى البول، وظيفتها الرئيسية هي إفراز السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية ويسهل نقلها.

الخصية:

هي العضو المسؤول عن إنتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الذكرية (التستوستيرون). تقع الخصيتان في كيس الصفن تحت القضيب.

العلاقة بين البروستات والخصية

على الرغم من أن البروستات والخصية تلعبان أدوارًا منفصلة في الجهاز التناسلي، فإن المشاكل في البروستات قد تؤثر بشكل مباشر على الخصية وتسبب ألمًا فيها. أحد الأمثلة الشائعة هو احتقان البروستات الذي يمكن أن يسبب ألمًا في الخصيتين بسبب الضغط الذي ينتج عن الالتهاب أو التورم في البروستات​.

الأسباب المحتملة لآلام الخصية بسبب البروستات

1. احتقان البروستات: يمكن أن يؤدي تراكم السوائل في البروستات إلى تورم الغدة، مما يسبب ألمًا في الخصية وأسفل الظهر. يمكن أن ينتج هذا الاحتقان عن الجلوس لفترات طويلة، أو الإثارة الجنسية دون قذف، أو حتى التهابات المسالك البولية​.
2. العدوى البكتيرية: تنتقل العدوى من المثانة أو مجرى البول إلى البروستات مما يسبب التهابها، ويمكن أن تنتشر العدوى إلى الخصية مسببةً ألمًا شديدًا. هذه العدوى قد تكون بكتيرية أو فطرية أو حتى فيروسية.
3. الإصابات أو التهيج: الإصابة المباشرة للخصية أو المنطقة المحيطة بها يمكن أن تؤثر على البروستات وتسبب آلامًا مزمنة. كما أن الخضوع لقسطرة مجرى البول قد يؤدي إلى دخول بكتيريا تسبب التهاب البروستات.

الأعراض المرتبطة بمشاكل البروستات والخصية

• ألم في الخصية: هذا الألم قد يكون مستمرًا أو متقطعًا ويكون غالبًا في إحدى الخصيتين أو كلاهما.
• ألم في أسفل الظهر: غالبًا ما يصاحب آلام الخصية نتيجة احتقان البروستات ألم في أسفل الظهر.
• صعوبة في التبول: مع تضخم البروستات، قد يعاني الشخص من صعوبة أو ألم أثناء التبول.
• حرقة أثناء التبول: قد يشعر الشخص بحرقة أثناء التبول، خاصة إذا كان هناك التهاب في البروستات أو المسالك البولية.

طرق العلاج

1. العلاجات المنزلية لتخفيف الأعراض

• تجنب الجلوس لفترات طويلة: حاول التحرك والمشي بانتظام لتخفيف الضغط عن البروستات.
• حمامات دافئة: الجلوس في ماء دافئ مرتين يوميًا لمدة 10 دقائق يمكن أن يساعد في تخفيف الاحتقان.
• تجنب الأطعمة الحارة: الأطعمة الحارة قد تزيد من تهيج البروستات وتفاقم الأعراض​.

2. العلاج الدوائي

• مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: مثل الإيبوبروفين يمكن أن تساعد في تخفيف الألم والالتهاب.
• المضادات الحيوية: إذا كانت العدوى بكتيرية، فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعًا. إذا لم يكن العلاج بالمضادات الحيوية فعالًا، قد يحتاج المريض إلى جرعات إضافية أو طويلة المدى​.
• الأدوية المضادة للاحتقان: مثل Prostanorm، التي تحتوي على مكونات تساعد في تخفيف احتقان البروستات.

3. التدخل الطبي

في بعض الحالات النادرة، قد يحتاج الشخص إلى إزالة جزء من البروستات أو كل الغدة إذا كانت الحالة شديدة ولم تستجب للعلاج الطبي. لكن هذا الخيار يعتبر آخر الحلول بعد استنفاذ جميع الطرق الأخرى.

الوقاية من مشاكل البروستات والخصية

• ممارسة الجنس المنتظم: يساعد على تفريغ السوائل من البروستات بشكل طبيعي ويقلل من احتمالية الاحتقان.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة: خاصة عند العمل المكتبي أو القيادة لفترات طويلة، يجب أن تأخذ فترات راحة متكررة للمشي.
• الحفاظ على نظافة الأعضاء التناسلية: يقلل من خطر العدوى البكتيرية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي التوجه إلى الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية:

• ألم شديد ومستمر في الخصية.
• وجود دم في البول أو السائل المنوي.
• صعوبة في التبول أو حرقة شديدة.
• استمرار الألم رغم العلاج المنزلي أو الدوائي​.

مقارنة بين العلاجات والتقنيات المستخدمة في علاج البروستات

التقنية	نوع العلاج	المدة المطلوبة للعلاج	الفعالية	التكاليف المتوقعة
مضادات الالتهاب	دوائي	من 3 إلى 7 أيام	متوسطة	منخفضة
المضادات الحيوية	دوائي	من 4 إلى 12 أسبوع	عالية	متوسطة
إزالة البروستات	جراحي	يعتمد على الحالة	عالية	مرتفعة
الحمامات الدافئة	منزلي	يومي	منخفضة	منخفضة

خلاصة البروستات والخصية

تعتبر آلام الخصية الناتجة عن مشاكل البروستات أمرًا شائعًا، لكنها ليست مشكلة يتعين تجاهلها. من المهم فهم العلاقة بين البروستات والخصية لتجنب تفاقم المشكلة. العلاجات المنزلية قد تساعد في تخفيف الأعراض، لكن في حالة استمرار الألم أو ظهور أعراض أخرى مقلقة، يجب مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب.