أعراض سرطان المبيض : دليل شامل لفهم الأعراض والعلاج

أعراض سرطان المبيض

سرطان المبيض هو واحد من أكثر أنواع السرطان التي تصيب النساء، والذي يمكن أن يكون خطيراً إذا لم يتم اكتشافه في مراحل مبكرة. للأسف، أعراض سرطان المبيض قد تكون غامضة وصعبة التمييز في البداية، ما يجعل التشخيص المبكر تحدياً.

في هذا المقال، سنستعرض بالتفصيل أعراض سرطان المبيض، وكيف يمكن اكتشافه وعلاجه بفعالية.

ما هو سرطان المبيض؟

سرطان المبيض هو نوع من السرطانات التي تبدأ في المبيضين، وهما العضوان المسؤولان عن إنتاج البويضات وإفراز الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون. ينمو الورم في خلايا المبيض، ويتضاعف بسرعة قد تؤدي إلى غزو أنسجة الجسم السليمة. ويُعتبر الكشف المبكر مفتاحاً للعلاج الناجح.

أنواع سرطان المبيض

1. الأورام الظهارية: وهي أكثر الأنواع شيوعاً وتمثل حوالي 90% من الحالات، تبدأ من الخلايا التي تغطي المبيض.
2. الأورام اللحمية: تنشأ من الخلايا التي تفرز الهرمونات وتمثل حوالي 7% من الحالات.
3. أورام الخلايا الجنسية: نادرة وتنشأ من الخلايا المسؤولة عن إنتاج البويضات.

أعراض سرطان المبيض

غالباً ما تكون أعراض سرطان المبيض غير محددة في البداية، ولكن مع تقدم المرض تصبح الأعراض أكثر وضوحاً. تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

1. انتفاخ البطن

قد تشعر النساء اللواتي يعانين من سرطان المبيض بانتفاخ مستمر في منطقة البطن. هذا الانتفاخ قد يكون نتيجة لتراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).

2. ألم في منطقة الحوض

ألم مستمر في منطقة الحوض أو البطن قد يكون أحد الأعراض المبكرة التي تستدعي الفحص الطبي. الألم قد يكون مستمراً أو متقطعاً.

3. فقدان الشهية أو الشعور بالشبع السريع

النساء المصابات بسرطان المبيض قد يشعرن بالشبع السريع بعد تناول كمية صغيرة من الطعام، ما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المبرر.

4. التبول المتكرر

زيادة الحاجة إلى التبول أو الشعور بضغط مستمر على المثانة يمكن أن يكون من الأعراض.

5. اضطرابات في الجهاز الهضمي

قد تتضمن هذه الأعراض الإمساك أو الإسهال، والتي تحدث نتيجة للضغط الذي يسببه الورم على الأمعاء.

6. تعب وإرهاق مستمر

الشعور بالتعب المستمر، حتى بدون بذل مجهود كبير، قد يكون أيضاً من أعراض سرطان المبيض.

عوامل الخطر للإصابة بسرطان المبيض

بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض تشمل:

• التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الخمسين.
• الطفرات الجينية: النساء اللواتي لديهن طفرات في الجينات BRCA1 أو BRCA2 هن أكثر عرضة للإصابة.
• التاريخ العائلي: إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو الثدي، فإن احتمالية الإصابة تزيد.
• العقم: النساء اللواتي لم ينجبن أبداً قد يكون لديهن خطر أعلى.
• استخدام علاجات الهرمونات البديلة: بعض الدراسات تشير إلى أن استخدام علاجات الهرمونات البديلة لفترات طويلة يزيد من خطر الإصابة.

طرق تشخيص سرطان المبيض

التشخيص المبكر لسرطان المبيض يمكن أن يكون تحدياً نظراً لأن الأعراض غالباً ما تكون غير محددة. ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في التشخيص:

1. فحص CA-125

هو اختبار دم يستخدم لقياس مستوى بروتين CA-125، الذي يمكن أن يرتفع في حال وجود ورم في المبيض. لكنه ليس اختباراً نهائياً، إذ يمكن أن ترتفع مستوياته لأسباب أخرى.

2. التصوير بالموجات فوق الصوتية

يُستخدم للكشف عن وجود أورام أو تغيرات في المبيضين.

3. الخزعة

في حال الشك في وجود ورم، يمكن إجراء خزعة لتحليل الأنسجة وتحديد ما إذا كانت خلايا الورم سرطانية أم لا.

مراحل سرطان المبيض

تنقسم مراحل سرطان المبيض إلى أربع مراحل رئيسية:

1. المرحلة الأولى: الورم موجود في مبيض واحد أو كليهما.
2. المرحلة الثانية: انتشار الورم إلى أعضاء قريبة مثل الرحم أو قناة فالوب.
3. المرحلة الثالثة: انتشار الورم إلى البطن أو العقد الليمفاوية.
4. المرحلة الرابعة: انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الكبد أو الرئتين.

علاج سرطان المبيض

يختلف علاج سرطان المبيض تبعاً للمرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض، وتشمل خيارات العلاج:

1. الجراحة

الجراحة هي الخيار الأول لعلاج سرطان المبيض، حيث يتم استئصال الورم. في بعض الحالات، يتم إزالة المبيضين والرحم للتأكد من عدم انتشار الورم.

2. العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي لتدمير الخلايا السرطانية بعد الجراحة أو للمرضى الذين لا يمكن علاجهم جراحياً.

3. العلاج الإشعاعي

قد يتم استخدام العلاج الإشعاعي في بعض الحالات لقتل الخلايا السرطانية، لكنه ليس العلاج الأساسي.

4. العلاج المناعي والعلاجات المستهدفة

تتطور الأبحاث بسرعة في هذا المجال، وهناك بعض العلاجات التي تستهدف الخلايا السرطانية فقط وتقلل من الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة.

الوقاية من سرطان المبيض

لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان المبيض، ولكن يمكن تقليل المخاطر من خلال:

• المتابعة الدورية: الفحص المنتظم للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة.
• استخدام حبوب منع الحمل: تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة قد يقلل من خطر الإصابة.
• الجراحة الوقائية: في حالات الطفرات الجينية، يمكن أن يتم اللجوء إلى الجراحة الوقائية لإزالة المبيضين.

خاتمة أعراض سرطان المبيض

سرطان المبيض هو مرض خطير يتطلب الفحص الدوري والاكتشاف المبكر لضمان أفضل فرص الشفاء. إذا كنت تعانين من أي من الأعراض المذكورة أعلاه، فمن الضروري التوجه إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. أعراض سرطان المبيض قد تكون غير واضحة في البداية، ولكن الانتباه إليها قد ينقذ حياتك.

---

مصدر خارجي: تعرف على سرطان المبيض